يتمشى رجلا قد تجاوز الستين فى حديقه سان استيفن جرين وهى من اشهر الحدائق فى ايرلاندا (دوله الاوروبية). رجل طويل القامة ذو لحية متوسطة الطول بيضاء.
يرتدي بنطال أسود قد تغير لونه إلى اغمق درجات الرومادي بفعل الأتربة والطين، يختفي الجزء العلوى من البنطال وحتى الركبتين بقميص بنى اللون طويل. اما نهايته فكانت بشكل المثلث ورأس المثلث كان بجانب إحدى ركبتيه..
فوق هذا القميص يرتدى جاكيت جينز ذو غطاء للراس … ولا يغطى هذا الجاكيت شيئا من القميص إلا الجزء العلوي والى نهاية العمود الفقري، كان يرتدي دائما شنطة جلدية زيتية اللون متسخه يحملها على كتفيه باستمرار أما الحذاء فكان بوتا جلديا بنى اللون.
دائما ما تنبعث منه رائحة كريهة جدا, محنى الظهر باستمرار حيث أنه لا يستحم، يجول ظهرا بالحديقة فيرى الخُضرا والأشجار يمينه ثم الكراسى الخشبية، يجلس هناك فيغتسل بالشمس ويستمتع برؤية البجع الأبيض والبط يسبحان في البركة التي على الجهة المقابلة.
وعند الانتهاء من جلسته يكمل سيره إلى القمامة, ثم يٌخرج كوب قهوه بلاستيكى مُستعمل فيشرب القطرة الأخيرة منه، واحيانا كان يجد عقب سيجارة فيفرح خاصة ان كان هذا العقب ما زال متقد, وفى حالة أن كان منطفئ يشعله بولاعته الغالية الثمن.
و إن هطلت الأمطار فإنه يقف أسفل أحد المبانى ليحتمى بها واضعا يديه أمامه كلاعب كرة قدم سيستقبل ضربة حرة مباشرة خافضا رأسه إلى الأسفل منتظرا بثبوت توقف الأمطار, كان دائما يحدث نفسه وأن راه احد فانه يبتسم بتكلف و ينحني بخجل لمن رآه ولكنه يكمل سيره وفي آخر الليل يذهب الى منزله.
اما منزله فهو عبارة عن غرفه بها سرير ابيض نظيف تماما يقع امام باب الغرفه, على يمين الغرفة حوض و صنبور وفوق الحوض مرايه وقد حاوطتها لمبة نيون زرقاء اللون, على يسار الحوض دولاب صغير معلق ولا يحتوى الا على أقراص أدوية بيضاء مرتصه باغلفتها بشكل هندسي دقيق جدا.
أما على يسار السرير فيوجد دولاب للملابس بلون الخشب لا يستعمل غالبا بجوار هذا الدولاب يوجد المرحاض ومكان خاص للإستحمام. وأمام السرير منضدة بسيطة.
يدخل الغرفه يتجه بوجه عابس إلى الطاولة يفتح بحركة آلية علبة بلاستيكية اسطوانية شفافه وصغيره, يأخذ القرص من العلبه ويضعه على كف يديه، ينظر إليه بلا مبالاه ثم يأخذه بحركه سريعه محركا رأسه للخلف ثم يتجرع بعض المياه من كوب زجاجى نظيف. وبعدها يأكل طعاما من اشهى واغلى الاكلات وينام على السرير بعد أن ينطفئ النور اتوماتيكيا، يٌتبع.
ECOSYSTEM
Positive growth.
Nature, in the common sense, refers to essences unchanged by man; space, the air, the river, the leaf. Art is applied to the mixture of his will with the same things, as in a house, a canal, a statue, a picture.
But his operations taken together are so insignificant, a little chipping, baking, patching, and washing, that in an impression so grand as that of the world on the human mind, they do not vary the result.
Undoubtedly we have no questions to ask which are unanswerable. We must trust the perfection of the creation so far, as to believe that whatever curiosity the order of things has awakened in our minds, the order of things can satisfy. Every man’s condition is a solution in hieroglyphic to those inquiries he would put.