هو : لا نستطيع أن نكمل تلك العلاقة
هى : نعم فكلانا لا يستطيع الصمود أمام برودة المشاعر لقد اختبرنا عشقنا أمام مسؤليات الحياة وقسوتها فصدمنا بأنفسنا فلا طاقة لنا للإحتمال
هو : نعم يجب أن ننفصل
هى: وماذا سنقول للناس ؟
هو : لا أدرى حقيقة لا أدرى
هى : إذن يجب علينا اﻹستمرار حتى لا يتهمنا مجتمع منافق بالفشل
هو: ﻹذن سنعيش سوياً ولكل منا قرار الحياة وحيداً
هى: أجد ذلك حلاً منطقياً جداً ولكن ينقصنا خطوة بعد كل تلك الفضائح التى قد أثيرت عنا أمام أعين الجميع
هو : وما هو ؟
هى: يجب أن نمسح تلك المساوئ سريعاً من ذاكرة الجميع لنثبت لهم أننا ما عدنا نقوم بأدوار عشقيه فى مسرحية الحب الهزلية تلك والتى لم تُكتب لنا يوما …. يجب أن نقوم بدور العاشقين فى الفصل اﻷخير منها بشكل درامى قوى فيسهل وقتها التخفى وراء حقيقة المشاعر فلا أحد يشعر وقتها بشئ من برود أدائنا .
هو: نعم ولكن كيف ؟
هى: تعلم أننى أجيد السباحة … دعنى أدعى الغرق فى نهر القرية وانت تتدعى أنك ستخاطر بحياتك ﻹنقاذى عندها فقط سيرانا أهل القرية جميعاً وقد إدعى حبنا كذباً أنه مازال حياً يرزق حينها سنكمم السنة الجميع
هو: إنها حقاً فكرة جيده جداً هيا بنا لننفذ
… أمستعدة أنت؟
هى: نعم
هو : ﻹذن هيا إدعى الغرق وسأدعى أنا إنقاذك بحبى الواهى
هى تسبح وتسبح وإذ بها تدعى الغرق وهو يدعى الخوف والرعب ومن ثم يدعى أخذ ردود اﻷفعال
مرت دقائق … سمع صوتها يناجى وتلك المرة يناجى بجدية فهو كالموسيقى الخبير بجميع طبقات صوتها …. فسمعت صوته ايضاً تلك المرة ينادى بإسمها بخوف يملأه اﻹرتعاب
كادت تغرق بنهراً قاسياً عن حق وكاد هو يغرق فى نهر الفراق عن حق
أنقذها وخرجوا من النهر
هو: كدت أموت إرتعاباً عليك وقت غرقك تخيلت لوهلة البيت بدونك فسقط قلبى من بين ضلوعى
هى: شكراً حبيبى .. ﻹنقاذك إياى … ولكن إن كنت تدعى محبتك فأنظر إلى الشارع فلا أحد يكترث أصلاً إن كنا سوياً أو لا
هو: نعم لقد أدركت ذلك حبيبتى ….. فلم يكن ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومشاهدين لمسرحية الحب الهزلية إلانا كل تلك الفترة… ورغم ذلك أصر على حبى لك
هى: ألن تعلن ذلك للناس جميعاً ؟
هو : أتهتمن بذلك ؟
هى : لا لم أعد أهتم بذلك… فالعشق كالجنين ببطن أمه لا يمكن إخفائة وسيعرف الناس بشأن حياه الحب تلقائياً
هو: وإن لم يعرفوا ؟
هى: أيضاً لم أعد أهتم يكفى معرفتى أنا بذلك
هو: عيد حب سعيد سيدتى
هى: عيد حب سعيد عليك سيدى
2 replies on “عيد حب سعيد”
Splendid
شكرا جزيلا 🙂