شموعاً بيضاء نحن .تشتعل داخلنا شعلة الذات التى نحيا لأجلها فنتميز فإن لم ننتبه لتلك الشعلة ستتضخم لتصبح ناراً آكله لتلتهم تلك النيران المتمردة شموعنا …مبررين لذواتنا أن تلك الشموع المتآكله هى المقابل للنجاح الذى نُنشِده على جثث ضحايانا ولا يوجد ضحايا إلاّنا معتقدين أننا قد أرضينا ذواتنا وحققنا الفوز ولا ندرى إلا بعد فوات الأوان أن شمعتنا قد إحترقت
بتلك الطبيعة الشفافة النقية الخالية من الخبرات نفهم ذواتنا بسلاسة نتفهم حزننا البسيط بسهولة بدون تشويش يمر بنا الزمن فنتكحل بخبرات الحياة القاسى منها والرحيم ننحرف عن طبيعتنا
.عندها نفقد الإتصال بذواتنا وعندها نترجم غيرتنا حزننا أو حتى شفقتنا على ذواتنا إلى الغضب من ثم يُشعل الغضب قلوبنا وتخرج آهاتنا متنكرة فى قسوة الكلمات عندها تتحول دموعنا البريئة الشفافة لدموعاُ سوداء
تشددى يا نفسى فالحياة طويلة بها لحظات كآبة القلب التى تُبكى القلوب والسعادة التى تراقصنا ..تعلمى يا نفسى أن ترى الجيد رغم السلبيات فلكل شئ وجهان عندما تتفننى لترى الوجه الباسم تتصالحين يا نفسى معى وتتصالحين مع الآخرين
..عمرها أطول من عمر اﻹنسان هى الأسرار نموت نحن وتبقى سيرتنا وأسرارنا من خلفنا كآثار اﻷقدام
بقلمى سارة عزت عدلى