Categories
خواطر

الفراغ

….هناك من هم لا يوجد لديهم شئ ليقدموه … فهم فارغون حد الالم

retro tv on river shore near forest
Photo by Photography Maghradze PH on Pexels.com

الفراغ كامرأه طلب منها زوجها فى احدى المرات ان يكون الغداء طاجن باميه بلحم الضأن …. فهمت الزوجه بكل نشاط وابتسامه متعبه

دلفت المطبخ قطعت البصل قطع صغيره وضعت السمن على القدر فوق النيران المشتعله شعرت بعينيها تحترق من رائحه البصل فدمعت عيناها ,وضعت البصل على السمن وعليها التوابل ملح وفلفل اسود, ورق لورا, قرنفل, حبهان, توم, وبعد تحمير البصل وضعت الطماطم المقطعه والصلصه ثم اللحم فور ان تم التسبيك وقرب السواء اضافت بعض المياه …. وبعد السواء وضعت الباميه مع اللحم ثم نقلت جميع المكونات فى طاجن فخارى قد تم حرقه من قبل بالعسل الاسود …. ووضعت قرن فلفل احمر فى النهايه مع بعض من التوم المطحون فزوجها يحبه هكذا ….

وضعت الطاجن فى الفرن حتى تنسجم المكونات سويا …. والى ان يحمر الوجه جاء دور الارز الابيض المفلفل ….. فجهزت هذا الصنف ايضا عندما وضعت الارز على السمن واخد الارز المظهر اللامع وضعت رشه سكر ومعلقه من الملح ثم الماء المغلى بحسب المعيار …. ثم تركت الارز للسواء على نار هادئه نصف ساعه واصبح الطاجن بوجه محمر جميل …. غرفت السيده الطعام لزوجها فى الصحن … وقدمت الطعام على المائده بعد ان غطته بطبق اخر ليحتفظ بحرارته اطول وقت ممكن ……..

جاء الزوج بكل حماس فهو سياكل الاكل المفضله من يدى زوجته الكريمه العطوفه …. ازاح الطبق العلوى …. فوجد الصحن فارغا!!!!

هتفت الزوجه كيف هذا!!!!

قال الزوج غاضبا: هل تستهزئين بى ؟!!!

اجابت: كلا البته لقد … لقد جهزت لك الطعام تعالى معى المطبخ وانظر

جاء معها دلفا المطبخ واذ ان الطاجن فارغ ولا يوجد ارز حتى ان البصل لم يتم تقطيعه !!!!

هذا هو الفراغ بعينه …….. بذل الجهد للعطاء دون وجود طاقه تُذكر!……..

Categories
خواطر

الموت حياة الجزء الثالث والاخير

fashionable young ethnic man smoking cigarette in town
Photo by Khoa Võ on Pexels.com

أما الرجل فقد كان يحارب ليفلت من ضغط غريب وغير مرئى محاولا التملص دون فائده ويتذكر

أما الرجل فقد كان يحارب ليفلت من ضغط غريب وغير مرئى محاولا التملص دون فائده ويتذكر الديدان. يحاول بكل قوته ولكن دون فائده. فجأة توقف عن الصراخ إذ به يرى نسخه منه عندما كان شابا يافعا يقف أمامه. ذهلت عيناه فتح فاه وهو لا يصدق انه الان امام نفسه سابقا. 

الشاب: اجلس من فضلك.

هدأ العجوز فجأة ونظر حوله بفم فاره وعيون مبهوته لا يصدق ما يراه. غرفة كبيرة أثاثها جميعه من ماده شبيهه بالالومنيوم, كان الضوء أزرق باهت . المكان به الكثير من التفاصيل المعقدة أسلاك بالوان مختلفه أضواء صغيرة تنير وتنطفئ متزامنة مع أصوات رفيعة تحدث نغما روتينيا مملا….كما أنه رأى شاشات كبيرة تعرض الأحداث معكوسة فاللبن لا ينسكب لكي ترثاه.

هناك لا تخشى الموت لأنه فى استطاعتك تاجيله او الفر منه, هناك حيث الرجوع للماضى لا مجال لكلمة ياليت أو كلمة مستحيل.

هو الآن في آلة الزمن التى اخترعها فى شبابه, وهو الان يجتمع بنفسه عندما كان شابا. هو الآن يقف أمام ماضيه وباستطاعته تغيير الماضي و المستقبل أنه يعرف المكان بتفاصيله يعرف فائدة كل زر و ضوء و صوت هو يعرف حتى كيف ومتى ولماذا قد استدعى نفسه الى هنا. 

وقف بمنتهى الثبات والتحدي أمام شبابه وقفته المعروفة بوضع اللاعب الوقفة التي يقفها عند هطول الأمطار ولكن تلك المرة رافعا رأسه بتحدى غريب وتيقظ عظيم.

ثم قال بمنتهى العدائية ماذا تريد؟ 

أجابت نسخته الشابة بعدما اشارت له بيديه: انت تعرف.

رفع العجوز حاجبه: وشرع بالجلوس وأجاب: بدايه جيده لنقاش مهم.

الشاب بتعاطف لماذا تريد الموت؟

 العجوز بابتسامة دهاء: ولماذا تريد انت الحياه الابديه ؟

– انا اذكى المخلوقات اتحكم فى مسار الأمور. ومازال لدي الكثير من الأفكار لافيد العالم.

الشيخ بهدوء: لقد اخترعت حبوب الابديه و آلة الزمن حتى انك قد اخترعت حبوب البعث من الموت. ثم رفع نبرة صوته أكثر و صدم يده الذابله على المنضدة وقال هل أعطيت تلك الأسرار لغيرك؟ حتى انك تبخل على أهلك بالفائده من تلك الاسرار.

= اريد الحياه وانت تمنعني. 

– انت حى الان 

الشاب بعصبية مفرطة: اريد ان احيا الى الابد.

– وانا لم أمت حتى الآن. 

= ولكنك تذهب بهذا الاتجاه. 

الشيخ محاولا التملص: انا الان اخذ حبوب الابديه كل ليله. 

= تأخذها مغصوبا.

– الموت عدل ورحمة.

= الموت موت والحياة حياه.

– الحياة موت والموت حياة

= لا ارى ذلك.

-ستراه. ستراه عندما تشيخ, ستراه عندما تشعر بالملل عندما تشعر باللا مبالاة بالأشياء, عندما تدرك أنك لا تستطيع الانتعاش بشئ. عندما تضع المال والسلع  في مكانتهم الحقيقية. عندما يموتون احبائك. عندما تفقد الشعور بالأمان.

= دعنى اعيش.

– اتركنى للموت

= لن أتركك تموت و ساتابع  معك إعطاء حبوب الابديه. انت تستحق الحياه والتنعم لا تأكل من القمامة.

الشيخ باكيا: ارجوك اعتقني. ففى الموت عدل للغير ورحمه لى. انا الان بعمر ١٢٠٠ سنه الا تكفيك؟ اتركني ارجوك.

الشاب يقوم منتفضا و عصبيا يقترب من نسخته العجوزه يضع يديه على عنق العجوز ويقول وهو يتصبب عرقا: إن كنت شخصا آخر لكنت قتلتك منذ عصور فلكية قديمة. ولكنى مضطر لتحمل غبائك فإن قتلتك سأموت. لا استطيع تحملك اكثر من ذلك. انت ستأخذ تلك الحبوب و ستدخل المعمل وستواصل ابحاثك بدلا من التشرد بالشوارع انت ستنتج الاختراعات التي ستضمن لى المعرفة الكلية بكافة الأشياء. انت ستتابع كل ما امرتك به.

كان العجوز يتاوه يضم عينيه بقوه ليقاوم يده الشابة القوية. هو ياخذ الحبوب التى تجعله تعيش حتى انه وصل لسن ال١٢٠٠ عام  يظهر بمظهر الستين ولديه قوة العشرين. قاوم بشده و تاوه. يده العجوزه تمسك بيده الاخرى الشابه يزيح يده التى تريد له الحياه بيده التى تريد له الموت.

يجز العجوز على اسنانه بعد أن فتح عينيه المترهله بعظمة وضعها صوب عينيه الشابة اليافعة. وقال بابتسامة تخرج من قلب الألم. ليس بعد الان. 

أدرك الشاب ما يفكر به العجوز فمسك العجوز من ملابسه وأقامه من على كرسيه فانزاح الكرسى محدثا ضجة فأوسعه ضربا على وجهه أما العجوز فكان مستسلما مقهقها وهو يقول: لا تستطيع قتلى. فنقطة ضعفك الحقيقيه هى حبك للحياه.

توقف الشاب عن الضرب ومازال العجوز واقفا متهالكا قال العجوز وهو ينزف دما من وجهه المتورم ينظر بتحدى ووحشية باسمه الى نسخته الشابة ضاما يده اليمنى وهو يجز على أسنانه: حياتك بيدي. 

فقال الشاب بصوت جهورى: وموتك بيدى. 

فورا اتجه العجوز الى الازرار ذهب خلفه الشاب مناديا بغضب: ماذا ستفعل؟!

 الشيخ بابتسامه استنكاريه: تعلم ماذا سأفعل.

الشاب وهو يتجه الى الشيخ: لن اسمح لك.

 الشيخ يتحدى باسم: اقتلنى إذن. 

= لا احتاج لذلك – اخرج الفتى من جيوبه حقنه مخدرة –  هذه ستؤدي الغرض.

نظر العجوز إلى الحقنه, اسرع الى الازرار التي وراءه. فهجم الشاب على العجوز مد العجوز يده على الزر الذى سيقضى على كل شئ. حاول العجوز بكل قوته الوصول الى الزر قبل أن تصل الحقنه إلى جلده المجعد. حاول وحاول جازا على اسنانه ناظرا بعينيه المثابرة الحمراء المجعدة المتورمة اليه.  ضغط العجوز على الزر فى الوقت الذى انغرست الحقنه فى جلد عنقه الرقيق.

وما ان ضغط على الزر حتى تحول جسده الى النحف الشديد ثم تضائل اكثر فاكثر ثم تحول الى هيكل عظمى ثم تلاشى وتحول لرمادا ومنه الى اللا شئ فى الوقت الذى بدأ يشيخ الشاب بالتدريج ثم بدأ يتضاءل وهو يقول بابتسامه السلام. الموت عدل للآخرين ورحمه لي. 

عندها تحول جسده المتآكل إلى هيكل عظمى و منه الى الرماد ثم لاشئ. اختفت اله الزمن من الوجود فور موت العالم وأصبح لا وجود للحبوب الا فى المعمل المهجور اسفل اسافل الارض و الذي لم تمسه يد بشرية الى يومنا هذا. ومازال البحث مستمرا عن حبوب البعث وآله الزمن وحبوب الابديه.

 خائفين من الموت رغم انه غريزة متناسين أهميته لانك عدل للاصغر  والاكبر ورحمه لمن راى مباهج الدنيا و اعتادها!

الديدان. يحاول بكل قوته ولكن دون فائده فجأة توقف عن الصراخ إذ به يرى نسخه منه عندما كان شابا يافعا يقف أمامه. ذهلت عيناه فتح فاه وهو لا يصدق انه الان امام نفسه سابقا. الشاب: اجلس من فضلك.هدأ العجوز فجأة ونظر حوله بفم فاره وعيون مبهوته لا يصدق ما يراه. غرفة كبيرة أثاثها جميعه من ماده شبيهه بالالومنيوم, كان الضوء أزرق باهت . المكان به الكثير من التفاصيل المعقدة أسلاك بالوان مختلفه أضواء صغيرة تنير وتنطفئ متزامنة مع أصوات رفيعة تحدث نغما روتينيا مملا….كما أنه رأى شاشات كبيرة تعرض الأحداث معكوسة فاللبن لا ينسكب لكي ترثاه.هناك لا تخشى الموت لأنه فى استطاعتك تاجيله او الفر منه, هناك حيث الرجوع للماضى لا مجال لكلمة ياليت أو كلمة مستحيل.هو الآن في آلة الزمن التى اخترعها فى شبابه, وهو الان يجتمع بنفسه عندما كان شابا. هو الآن يقف أمام ماضيه وباستطاعته تغيير الماضي و المستقبل أنه يعرف المكان بتفاصيله يعرف فائدة كل زر و ضوء و صوت هو يعرف حتى كيف ومتى ولماذا قد استدعى نفسه الى هنا. وقف بمنتهى الثبات والتحدي أمام شبابه وقفته المعروفة بوضع اللاعب الوقفة التي يقفها عند هطول الأمطار ولكن تلك المرة رافعا رأسه بتحدى غريب وتيقظ عظيم.ثم قال بمنتهى العدائية ماذا تريد؟ أجابت نسخته الشابة بعدما اشارت له بيديه: انت تعرف.رفع العجوز حاجبه: وشرع بالجلوس وأجاب: بدايه جيده لنقاش مهم.الشاب بتعاطف لماذا تريد الموت؟ العجوز بابتسامة دهاء: ولماذا تريد انت الحياه الابديه ؟- انا اذكى المخلوقات اتحكم فى مسار الأمور. ومازال لدي الكثير من الأفكار لافيد العالم.الشيخ بهدوء: لقد اخترعت حبوب الابديه و آلة الزمن حتى انك قد اخترعت حبوب البعث من الموت. ثم رفع نبرة صوته أكثر و صدم يده الذابله على المنضدة وقال هل أعطيت تلك الأسرار لغيرك؟ حتى انك تبخل على أهلك بالفائده من تلك الاسرار.= اريد الحياه وانت تمنعني. – انت حى الان الشاب بعصبية مفرطة: اريد ان احيا الى الابد.- وانا لم أمت حتى الآن. = ولكنك تذهب بهذا الاتجاه. الشيخ محاولا التملص: انا الان اخذ حبوب الابديه كل ليله. = تأخذها مغصوبا.- الموت عدل ورحمة.= الموت موت والحياة حياه.- الحياة موت والموت حياة= لا ارى ذلك.-ستراه. ستراه عندما تشيخ, ستراه عندما تشعر بالملل عندما تشعر باللا مبالاة بالأشياء, عندما تدرك أنك لا تستطيع الانتعاش بشئ. عندما تضع المال والسلع  في مكانتهم الحقيقية. عندما يموتون احبائك. عندما تفقد الشعور بالأمان.= دعنى اعيش.- اتركنى للموت= لن أتركك تموت و ساتابع  معك إعطاء حبوب الابديه. انت تستحق الحياه والتنعم لا تأكل من القمامة.الشيخ باكيا: ارجوك اعتقني. ففى الموت عدل للغير ورحمه لى. انا الان بعمر ١٢٠٠ سنه الا تكفيك؟ اتركني ارجوك.الشاب يقوم منتفضا و عصبيا يقترب من نسخته العجوزه يضع يديه على عنق العجوز ويقول وهو يتصبب عرقا: إن كنت شخصا آخر لكنت قتلتك منذ عصور فلكية قديمة. ولكنى مضطر لتحمل غبائك فإن قتلتك سأموت. لا استطيع تحملك اكثر من ذلك. انت ستأخذ تلك الحبوب و ستدخل المعمل وستواصل ابحاثك بدلا من التشرد بالشوارع انت ستنتج الاختراعات التي ستضمن لى المعرفة الكلية بكافة الأشياء. انت ستتابع كل ما امرتك به.كان العجوز يتاوه يضم عينيه بقوه ليقاوم يده الشابة القوية. هو ياخذ الحبوب التى تجعله تعيش حتى انه وصل لسن ال١٢٠٠ عام  يظهر بمظهر الستين ولديه قوة العشرين. قاوم بشده و تاوه. يده العجوزه تمسك بيده الاخرى الشابه يزيح يده التى تريد له الحياه بيده التى تريد له الموت.يجز العجوز على اسنانه بعد أن فتح عينيه المترهله بعظمة وضعها صوب عينيه الشابة اليافعة. وقال بابتسامة تخرج من قلب الألم. ليس بعد الان. أدرك الشاب ما يفكر به العجوز فمسك العجوز من ملابسه وأقامه من على كرسيه فانزاح الكرسى محدثا ضجة فأوسعه ضربا على وجهه أما العجوز فكان مستسلما مقهقها وهو يقول: لا تستطيع قتلى. فنقطة ضعفك الحقيقيه هى حبك للحياه.توقف الشاب عن الضرب ومازال العجوز واقفا متهالكا قال العجوز وهو ينزف دما من وجهه المتورم ينظر بتحدى ووحشية باسمه الى نسخته الشابة ضاما يده اليمنى وهو يجز على أسنانه: حياتك بيدي. فقال الشاب بصوت جهورى: وموتك بيدى. فورا اتجه العجوز الى الازرار ذهب خلفه الشاب مناديا بغضب: ماذا ستفعل؟! الشيخ بابتسامه استنكاريه: تعلم ماذا سأفعل.الشاب وهو يتجه الى الشيخ: لن اسمح لك. الشيخ يتحدى باسم: اقتلنى إذن. = لا احتاج لذلك – اخرج الفتى من جيوبه حقنه مخدرة –  هذه ستؤدي الغرض.نظر العجوز إلى الحقنه, اسرع الى الازرار التي وراءه. فهجم الشاب على العجوز مد العجوز يده على الزر الذى سيقضى على كل شئ. حاول العجوز بكل قوته الوصول الى الزر قبل أن تصل الحقنه إلى جلده المجعد. حاول وحاول جازا على اسنانه ناظرا بعينيه المثابرة الحمراء المجعدة المتورمة اليه.  ضغط العجوز على الزر فى الوقت الذى انغرست الحقنه فى جلد عنقه الرقيق.وما ان ضغط على الزر حتى تحول جسده الى النحف الشديد ثم تضائل اكثر فاكثر ثم تحول الى هيكل عظمى ثم تلاشى وتحول لرمادا ومنه الى اللا شئ فى الوقت الذى بدأ يشيخ الشاب بالتدريج ثم بدأ يتضاءل وهو يقول بابتسامه السلام. الموت عدل للآخرين ورحمه لي. عندها تحول جسده المتآكل إلى هيكل عظمى و منه الى الرماد ثم لاشئ. اختفت اله الزمن من الوجود فور موت العالم وأصبح لا وجود للحبوب الا فى المعمل المهجور اسفل اسافل الارض و الذي لم تمسه يد بشرية الى يومنا هذا. ومازال البحث مستمرا عن حبوب البعث وآله الزمن وحبوب الابديه. خائفين من الموت رغم انه غريزة متناسين أهميته لانك عدل للاصغر  والاكبر ورحمه لمن راى مباهج الدنيا و اعتادها!

Categories
خواطر

الموت حياة الجزء الثانى

picture from the park
Photo by Ayşenaz Bilgin on Pexels.com

كان كل ليله يسمع صوتاً جاداً بارداً و ايضاً هادئاً وشاباً من مكبر الصوت يقول تصبح على خير والى اللقاء بعد الف عام وعام. يبتسم العجوز ابتسامة استهزائية ,يغمض جفونه المهترئه حينها يسمع الصوت يقول بجديه صارمه لا أرى في الظلام ولكنى اعلم بماذا فكرت و لماذا ابتسمت.

ينام العجوز …. تفوت الساعات فيحلم أنه يقف في مكان أخضر خصب وقت الغروب حيث جداول المياه تجري بين احضان الخضرة يرى الطيور النورس تطير بأجنحتها الطويله القويه ينظر بابتسامة إلى الشمس البرتقالية ثم يغمض عيونه ويتنفس بعمق مستمعاً للنورس يزقزق بصوته الحزين ومن ثم يرفرف من فوق رأسه فيسمع ريشه ويشعر بالهواء البارد الرطب يداعب وجهه الاجعد القمحي اللون كأنما حصل على مباركه الطليعه.. 

يفتح عينيه ثانية فإذ أنه لا يرى سوى السواد ويشعر بأيادى خفيه تمسكه بقوه وتسحبه إلى مكان مجهول في الظلام و يوقفوه فجاه ويضعوا فى فمه الكثير من الديدان البيضاء وهو يصرخ ويحاول التملص ولكن دون جدوى يخرج الدود من جسده ثانية دون ألم ويدخل مره اخرى  …..  يفتح عينيه فجأة فى ظلام غرفته الدامس ويهمس باكياً بعد ان تأكد من أنه كان يحلم فيقول دامعا اتركنى فالموت عدل ورحمة. 

اجابه الصوت الموت موت. 

…… اجهش بالبكاء تابع نومه. وكان هذا يومه الذي يتكرر يوميا.

اما هذا الصباح فكان يتمشى كعادته فى الحديقه يتابع البحث في القمامة عن عقب سيجارة مازال حيا أو كوب من القهوة مازال به نقطة قهوه. وفجأة اختفى!

قال رجل لآخر هل رأيت ما رأيت؟

 =بالطبع رأيت

– اذن انا كنت في كامل وعيي وأن ما حدث حقيقى لقد اختفى الرجل فإلى أين ذهب !!!

= أعلم هذا حدث غريب ومفزع حقاً!! ….  

كانوا كل من فى الحديقة قد اقترب إلى موضع الحدث يتباحثون ويتحدثون عن ما قد رأيته عينهم …. 

ثم قالت سيده سمينه وبيضاء: لقد حدث هذا بالتأكيد واختفى الرجل انا كنت

اسجل فيديو لابنى وهو يلعب انظروا لقد اختفى الرجل بالفعل!

بدأت اخرى عجوز بيضاء وبوجه مجعد وشهر ناعم ناصع البياض بالصراخ قائله بصوت متهتك وعالى لابد ان زمان الاختطاف قد بدا للتو يجب نتوب الى الله لنكون مستعدين !

وتلقائيا بدات الأطفال بالصراخ.

توافدت الناس على مكان الحدث وتعاظم الموضوع ووصل إلى الصحافة يُتبع.

Categories
خواطر

الغربة

الغربه هى أول فراق عن حبيب…. شعور دفين بالوحده ..احساس قاس بالترك
الغربه بيظهر عمقها قدام أول لهفه لزياره من حبيب كان مسافر بعيد
الغربه هو شعور بنت يتيمه عايشه مع ناس بيهتموا بيها انما هى تنتظر بلهفه زياره الاب
الغربه هو احتياجك للمساعده بس خايف تفرض نفسك على ناس المفروض انهم قريبيبن!
. الغربه هى عدم الجراه على العتاب
الغربه هى يقينك بأنك مش محور الكون لناس المفروض انك بالنسبالهم الكون بحاله
الغربه شعور دفين بانك متساب شعور دفين أنك وحدك شعور دفين أنك مش مهم
الغربه تشبه سيده حزينه بعمر الالف عام ولكنها ترتدى ثياب فتاه بعمر الخمس سنوات!!!
الغربه هى التفنن المتقن لتسميه الاشياء بمسميات غير حقيقيه …. هربا وهلعا من مواجهه الاشياء بمسمياتها الحقيقيه………….الغربه عمر من إنكار الحقيقه
الغربه خوف من الصحبه.. الغربه شك … الغربه بين الاحباب كرؤيه السراب فى الصحراء

الغربه مش انك تسيب بلدك وتسافر….. الغربه انك تكون بين حبايبك وخايف تعشم فيهم فتلسع نفسك بالحقيقه اللى بتهرب منها…. لانك متاكد بمشاعرك انهم …. هيخذلوك

الغربه علاجها التسامح … علاجها التجاهل ….علاجها عدم انتظار مقابل …. وصدق او لا تصدق علاجها المحبه

سارة_عزت#

Categories
خواطر

قلب الحياة

بوست طويل لو مافيش مزاج تقراه افكسله
من شويه وقت عدو كنت بتمشى فى جنينه لفت نظرى المنظر اللى فى الصوره ده ..كرسى حديد وباين عليه انه قديم حاضنااه جزع شجره لدرجه ان الكرسى الحديد طلع من الارض اللى محفور فيها ورجع لورا لو عملت زوم فى الصوره هتشوف ازاى الشجره حركت الكرسى الحديد اللى ثابت فى الارض …. وقتها فكرت مين فيهم طلع اقوى واصلب وكان المشهد اللى قدامى بيجاوبنى …. فكرت … وسالت نفسى ازاى الشجره الخشب طوعت الكرسى الحديد! … وكانت اول اجابه تيجى فى دماغى ان الحياه غلبت الجماد وقويت عليه …. طبقت الكلام ده على نقط الميه اللى بتحفر فى الصخره ولقيت برضو نفس الاسئله ونفس الاجوبه ..وقتها وصلت لحاجه مهمه اوى احيانا بنقابل ناس جامده فى مشاعرها قاسيه زى الحديد والصخره الناس دول ممكن يكونوا اخ، اب ام ،زوج ،زوجه، اخت او ابناء او غيرهم … القسوه دى تتعالج بحاجات كتيره بس فيه حاجه واحده بس ناس كتير وانا اولهم مش مجرباها وهى اننا عمرنا ما جربنا نبطل نفكر فى قسوتهم بينما ان كل اللى علينا اننا نسيب الحياه تجرى فى دمنا … بطلنا نغنى ونحب ونستمتع بالشمس وبالبحر بالسمك
بيعوم فى الميه بطلنا نغمض عنيناو نستمتع بريحه الورد بطلنا نجمع قواقع من الشط او نشوف العصفور مش واخدين بالنا ان التفاصيل دى هتخلق جوانا حياااااه هتخلق حب وقوه تحمل هتخلق متعه تخش جوانا وتفيض على القساوه زى ما الشجره دى عملت بالظبط مع الكرسى الحديد …. جايز تقولولى انتى ساذجه وطيبه وهبله بس تخيلوا معايا لو كانوا اتنين واقفين مكانى من 30سنه فاتت مثلا وقت لما الشجره دى كانت برعم صغير فى الارض وجنبها الكرسى الحديد الثابت ده ياترى لو حد فيهم كان قال للتانى الشجره دى هتكبر وهتحضن الكرسى الحديد وتحركه من مكانه يا ترى كان هيصدق .؟ اكيد لا وانا اكيد ماكنتش هصدق غير لما شوفت بعينى. … … انا مؤمنه جدا بفكره ان المحبه اقوى من اى قسوه مهما كانت… بس مفتاح الانتصار هو الصبر وطول الاناه والاصرار على امتصاص طاقه الحياه من قلب الحياه علشان نعيش الحياه …

ساره_عزت#

Categories
خواطر

أهلاً أبى

أهلاً أبى

منذ وفاتك قد اخترعوا الكثير والكثير من الاجهزه فقد حدث تطوراً تكنولوجياً كبيراً  فى السنون التى غبت عنا فيها …لقد دخلت سوقاً تجارياً لبيع أجهزه المحمول واﻹشتراك فى خدمات اﻹنترنت …تخيلت لو كنت ههنا معى اﻵن كيف سترى تلك اﻷشياء  ؟

أتدرى شيئاً يا أبى عندما نظرت حولى على تلك الاجهزه لم اميز نوعها او مميزاتها  فقد رايتها فقط مجموعة من الشاشات السوداء التى تضئ بكافة الالوان اذا ما قمت بلمسها .. نعم أبى فأنا مثلك لم أواكب تلك التكنولوجيا … فأنا أكتفى بتليفون المنزل ولا أفكر أن أشترى أحدث موديلات الموبايل أبداً ….إلا إذا جائتنى كهدية ..

كما لو كان عقلى يرفض المعرفة التى تجهلها انت بعد غيابك…. فمعرتك بما اجهل يعطينى شعورا بالامان  او ربما انا لا أشعر بشئ محدد على اﻹطلاق … أنا بخير أبى.. نعم أنا بخير

ابنتك..

Categories
خواطر

هزيمة شعب

إن أردت هزيمة شعب فقط عليك بالمرأة …. فالمرأة هى مصنع اﻷوطان  … مصنع الاخلاق والعلم والنفسية السوية المرأة هى أساس تقدم الشعوب … ألم يكن لأشد الاشخاص بؤساً أمهات لا تقدم لاطفالها سوا التعنيف …. وماذا كانت النتيجه الا الحروب على ايدى هؤلاء الضحايا …إن اردت ان تنال من حضاره … قلل من شأن المرأة … قلل من شأن دورها العظيم أسلبها حقها فى التعليم … وإجعلها تشعر بعدم أهمية دوره

Categories
خواطر

مصر

مصر

الثورة الحقيقيه مش نزول فى الشارع وشعارات ولافتات عيش حريه عداله اجتماعيه

الشعب لازم يثور بصمته!!!

مصر هى اخناتون وكلوبترا الملك مينا… محمد على..مصر هى الفلاح البسيط اللى بيزرع ارضه… مصر هى كل مهندس ودكتور وصيدلى ونجار وسباك وبواب بيأدى دوره المؤمن بيه بامانه …
مصر هى كل ام عارفه دورها ومذاكراه كويس اوى وعارفه ومتاكده انها احتمال كبير اوى تكون بتربى دلوقتى رئيس جهوريه مصر او عالم او فنان …. اللى هيبقى هديه من ايديها لبلدها بعد بالكتير 30 سنه …. مصر هى عمر الشريف..ام كلثوم .. فاتن حمامه…يوسف شاهين…. نجيب محفوظ .. توفيق الحكيم… احمد زويل .. مجدى يعقوب ..
مصر عمرها ما هتتشرف وسط العالم غير باهلها …… مصر مش البلطجيه والجماعات المتطرفه والتخلف والفقر والفساد
لو حبيت تهدم شعب نسيه ماضيه.قلل من قيمه دور الام …. نسيه شرفه … وخليه باصص على كل ما هو مسخ علشان ثقته بنفسه تقل ويفقد هويته . بالتقليد الاعمى وعقدة الخواجة… مصر كيان لازم نعوده يتشرف بينا …. قدام العالم …
مصر مش هيعدلها اى رئيس دوله لان عمر ما هيجى رئيس دوله من شعب مش مؤمن بنفسه وفاقد الامل …
لو حقيقى عايزين نغير نبدا من بيوتنا والام تؤمن انها قوه جباره ممكن تبنى البلد وممكن تهد البلد لان الاطفال هما المستقبل وهى حاضنه المستقبل بين ايديها …. لان البيت هو الخليه اللى بتكون جسد الدوله اوعى تستهتر بقوة اسرتك وقوتك انت سخصيا … هتلر فرد واحد فى المجتمع وعمل مذابح ومجدى يعقوب فرد واحد وغير مصير ناس كتير من ابناء هذا العالم …. لازم نصدق اننا قوه جباره قابله للانفجار فى اى لحظه اما بالتخريب او بالتعمير ….هى دى الثوره الحقيقيه والمضمونه العواقب من وجهة نظرى

سارة_عزت#

Categories
خواطر

البقاء للاصلح

البقاء للاصلح

احترس ايها السياسى الظالم… فمن يبقون على قيد الحياة رغم الظلم قد طبقوا قانون البقاء للاصلح… فإن تغلبوا على ظلمك بموجب هذا القانون الحياتى …. فبالضرورة الحتميه سيتغلبون عليك انت شخصيا … وان لم تصدق انظر للتاريخ وتعلم …. وضع قانون البقاء للاصلح نصب عينيك دائما ….  فما ستزرعه فبالضرورة ستحصده انظر للحياه وتعلم

سارة_عزت#

Categories
خواطر

النفيس والرخيص

مدينه صغيره كانت بها الصفعات تمثل الاموال …. …فاصبح الصفع اهم علامات الرفاهيه … عندما يقدس الانسان اللاشئ ويضحى بالنفيس من اجل الرخيص

وعجبى

سارة_عزت#