Categories
قصه قصيره

الموت حياة الجزء الاول

city man person people
Photo by Pixabay on Pexels.com

يتمشى رجلا قد تجاوز الستين فى حديقه سان استيفن جرين وهى من اشهر الحدائق فى ايرلاندا (دوله الاوروبية). رجل طويل القامة ذو لحية متوسطة الطول بيضاء. 

يرتدي بنطال أسود قد تغير لونه إلى اغمق درجات الرومادي بفعل الأتربة والطين، يختفي الجزء العلوى من البنطال وحتى الركبتين بقميص بنى اللون طويل. اما نهايته فكانت بشكل المثلث ورأس المثلث كان بجانب إحدى ركبتيه.. 

 فوق هذا القميص يرتدى جاكيت جينز ذو غطاء للراس … ولا يغطى هذا الجاكيت شيئا من القميص إلا الجزء العلوي والى نهاية العمود الفقري، كان يرتدي دائما شنطة جلدية زيتية اللون متسخه يحملها على كتفيه باستمرار أما الحذاء فكان بوتا جلديا بنى اللون.

  دائما ما تنبعث منه رائحة كريهة جدا, محنى الظهر باستمرار حيث أنه لا يستحم،  يجول ظهرا بالحديقة فيرى الخُضرا والأشجار يمينه ثم الكراسى الخشبية،  يجلس هناك فيغتسل بالشمس ويستمتع برؤية البجع الأبيض والبط يسبحان في البركة التي على الجهة المقابلة.

وعند الانتهاء من جلسته يكمل سيره إلى القمامة, ثم يٌخرج كوب قهوه بلاستيكى مُستعمل فيشرب القطرة الأخيرة منه، واحيانا كان يجد عقب سيجارة فيفرح خاصة ان كان هذا العقب ما زال متقد, وفى حالة أن كان منطفئ يشعله بولاعته الغالية الثمن.

و إن هطلت الأمطار فإنه يقف أسفل أحد المبانى ليحتمى بها واضعا يديه أمامه كلاعب كرة قدم سيستقبل ضربة حرة مباشرة خافضا رأسه إلى الأسفل منتظرا بثبوت توقف الأمطار, كان دائما يحدث نفسه وأن راه احد فانه يبتسم بتكلف  و ينحني بخجل لمن رآه ولكنه يكمل سيره وفي آخر الليل يذهب الى منزله.

اما منزله فهو عبارة عن غرفه بها سرير ابيض نظيف تماما يقع امام باب الغرفه, على يمين الغرفة حوض و صنبور وفوق الحوض مرايه وقد حاوطتها لمبة نيون زرقاء اللون, على يسار الحوض دولاب صغير معلق ولا يحتوى الا على أقراص أدوية بيضاء مرتصه باغلفتها بشكل هندسي دقيق جدا.

أما على يسار السرير فيوجد دولاب للملابس بلون الخشب لا يستعمل غالبا بجوار هذا الدولاب يوجد المرحاض ومكان خاص للإستحمام. وأمام السرير منضدة بسيطة.

 يدخل الغرفه يتجه بوجه عابس إلى الطاولة يفتح بحركة آلية علبة بلاستيكية اسطوانية شفافه وصغيره, يأخذ القرص من العلبه ويضعه على كف يديه، ينظر إليه بلا مبالاه ثم يأخذه بحركه سريعه محركا رأسه للخلف ثم يتجرع بعض المياه من كوب زجاجى نظيف. وبعدها يأكل طعاما من اشهى واغلى الاكلات وينام على السرير بعد أن ينطفئ النور اتوماتيكيا، يٌتبع.

ECOSYSTEM

Positive growth.

Nature, in the common sense, refers to essences unchanged by man; space, the air, the river, the leaf. Art is applied to the mixture of his will with the same things, as in a house, a canal, a statue, a picture.

But his operations taken together are so insignificant, a little chipping, baking, patching, and washing, that in an impression so grand as that of the world on the human mind, they do not vary the result.

The sun setting through a dense forest.
Wind turbines standing on a grassy plain, against a blue sky.
The sun shining over a ridge leading down into the shore. In the distance, a car drives down a road.

Undoubtedly we have no questions to ask which are unanswerable. We must trust the perfection of the creation so far, as to believe that whatever curiosity the order of things has awakened in our minds, the order of things can satisfy. Every man’s condition is a solution in hieroglyphic to those inquiries he would put.

Categories
قصه قصيره

صياد

unrecognizable black man relaxing in sea water at sundown
Photo by Daniel Torobekov on Pexels.com

الان يتراقص المركب على احد ضفاف البحر الأحمر  متزامنا مع أول شعاعا صباحيا  للشمس…  يحمل  المركب على متنه شٍباك قد احتضنت عددا كبيرا من اسماك الناجل وبعض الكابوريا والقليل من الجمبرى والاستاكوزا 

بجوارهم شابا  فى اخر عقده الثاني ممددا على ظهره…اسمر البشره … اجعد الشعر … مفتول العضلات 

واضعا إحدى يديه أسفل رأسه فتوسدها وبيده الأخرى يسحب نفسا  عميقا من سيجاره كليوبترا…

يستمع الى عبد الحليم وهو يقول فى الراديو “وان لقاكم حبيبي سلمولي عليه…… طمنوني الأسمراني عامله ايه الغربه فيه” ……

 الان هو  يستطيع  بخبرته التقاط الإشارة الكهرومغناطيسية لقربه من الشط ببضع الكيلومترات … يردد مع عبد الحليم  بصوتا هادئا قد امتزج بصوت نعومه امواج البحر التى تداعب مركبه الخشبى وبعض طيور اللقلق المهاجره  وحركة بعض اسماك الناجل التى شاركته ليلته بأكملها ….

 فهو الآن  يشعر بسعاده عارمه ينام على مركبه الخشبى  المتراقص فى  البحر …يستمع  الى احب الاغانى القديمه التى تشعره بوجود ابيه جواره…. ينظر يمينا فيرى  غنيمته بعد ليلة من العمل الشاق المتواصل …

 “ينهى سيجارته ويغفل لدقائق لقد شاهد حلما بسببه  تبدلت ملامح وجهه بعد ان كانت سعيده استيقظ فقال “ اللهم اجعله خير

  ومن ثم قام  من منامه القصير وفتح  العمود الفضي  والذى يحوى بعضا من الفول بالزيت الحار والبصل الأخضر والطرشى والعيش البلدى مرددا” بسم الله الرحمن الرحيم “  وشرع فى الاكل بشهية ثم احتسي كوبا من الشاى الكشرى الغامق الحلو المذاق وهو يستمع لأم كلثوم قائله “الليل وسماه ونجومه وقمره … قمره وسهره وإنت وأنا يا حبيبى انا يا حياتى انا”..

Categories
قصه قصيره

عيد حب سعيد

هو : لا نستطيع أن نكمل تلك العلاقة
هى : نعم فكلانا لا يستطيع الصمود أمام برودة المشاعر لقد اختبرنا عشقنا أمام مسؤليات الحياة وقسوتها فصدمنا بأنفسنا فلا طاقة لنا للإحتمال
هو : نعم يجب أن ننفصل
هى: وماذا سنقول للناس ؟
هو : لا أدرى حقيقة لا أدرى
هى : إذن يجب علينا اﻹستمرار حتى لا يتهمنا مجتمع منافق بالفشل
هو: ﻹذن سنعيش سوياً ولكل منا قرار الحياة وحيداً
هى: أجد ذلك حلاً منطقياً جداً ولكن ينقصنا خطوة بعد كل تلك الفضائح التى قد أثيرت عنا أمام أعين الجميع
هو : وما هو ؟
هى: يجب أن نمسح تلك المساوئ سريعاً من ذاكرة الجميع لنثبت لهم أننا ما عدنا نقوم بأدوار عشقيه فى مسرحية الحب الهزلية تلك والتى لم تُكتب لنا يوما …. يجب أن نقوم بدور العاشقين فى الفصل اﻷخير منها بشكل درامى قوى فيسهل وقتها التخفى وراء حقيقة المشاعر فلا  أحد يشعر وقتها بشئ من برود أدائنا .
هو: نعم ولكن كيف ؟
هى: تعلم أننى أجيد السباحة … دعنى أدعى الغرق فى نهر القرية وانت تتدعى أنك ستخاطر بحياتك ﻹنقاذى عندها فقط سيرانا أهل القرية جميعاً وقد إدعى حبنا كذباً أنه مازال حياً يرزق حينها سنكمم السنة الجميع
هو: إنها حقاً  فكرة جيده جداً هيا بنا لننفذ
… أمستعدة أنت؟
هى: نعم
هو : ﻹذن  هيا إدعى الغرق وسأدعى أنا إنقاذك بحبى الواهى

هى تسبح وتسبح وإذ بها تدعى الغرق وهو يدعى الخوف والرعب ومن ثم يدعى أخذ ردود اﻷفعال

مرت دقائق … سمع صوتها يناجى وتلك المرة  يناجى بجدية فهو كالموسيقى الخبير بجميع طبقات صوتها …. فسمعت صوته ايضاً تلك المرة ينادى بإسمها بخوف يملأه  اﻹرتعاب
كادت تغرق بنهراً قاسياً عن حق وكاد هو يغرق فى نهر الفراق عن حق
أنقذها وخرجوا من النهر

هو: كدت أموت إرتعاباً عليك وقت غرقك تخيلت لوهلة البيت بدونك فسقط قلبى من بين ضلوعى
هى: شكراً حبيبى .. ﻹنقاذك إياى … ولكن إن كنت تدعى محبتك فأنظر إلى الشارع فلا أحد يكترث أصلاً إن كنا سوياً أو لا
هو: نعم لقد أدركت ذلك  حبيبتى ….. فلم يكن ممثلين ومخرجين ومؤلفين ومشاهدين لمسرحية الحب الهزلية إلانا كل تلك الفترة… ورغم ذلك أصر على حبى لك
هى: ألن تعلن ذلك  للناس جميعاً ؟
هو : أتهتمن  بذلك ؟
هى : لا لم  أعد أهتم بذلك… فالعشق كالجنين ببطن أمه لا يمكن إخفائة وسيعرف الناس بشأن حياه الحب تلقائياً
هو: وإن لم يعرفوا ؟
هى: أيضاً لم أعد أهتم يكفى معرفتى أنا بذلك
هو: عيد حب سعيد سيدتى
هى: عيد حب سعيد عليك سيدى

Categories
قصه قصيره

أهلاً أبى

أهلاً أبى

منذ وفاتك قد اخترعوا الكثير والكثير من الاجهزه فقد حدث تطوراً تكنولوجياً كبيراً  فى السنون التى غبت عنا فيها …لقد دخلت سوقاً تجارياً لبيع أجهزه المحمول واﻹشتراك فى خدمات اﻹنترنت …تخيلت لو كنت ههنا معى اﻵن كيف سترى تلك اﻷشياء  ؟

أتدرى شيئاً يا أبى عندما نظرت حولى على تلك الاجهزه لم اميز نوعها او مميزاتها  فقد رايتها فقط مجموعة من الشاشات السوداء التى تضئ بكافة الالوان اذا ما قمت بلمسها .. نعم أبى فأنا مثلك لم أواكب تلك التكنولوجيا … فأنا أكتفى بتليفون المنزل ولا أفكر أن أشترى أحدث موديلات الموبايل أبداً ….إلا إذا جائتنى كهدية ..

كما لو كان عقلى يرفض المعرفة التى تجهلها انت بعد غيابك…. فمعرتك بما اجهل يعطينى شعورا بالامان  او ربما انا لا أشعر بشئ محدد على اﻹطلاق … أنا بخير أبى.. نعم أنا بخير

ابنتك

Categories
قصه قصيره

نصف الحياة

أحبت ابيها الذى يعشقها لحد الجنون فدعت الله قائله استطيع تحمل موت ابى يوما ولكنه لا يستطيع تحمل موتى فإن لم نمت سويا اجعل يومه قبل يومى وسأتعايش انا مع حزنى ….

هذا عندما يكن الموت عطية امام قسوة الفراق ….

مرض الاب فدعت الابنه الله قائله بدموع دامية وقلب
قد احترق حسرة منسحبًا باعماق الصدر خشية وخوفا من اصعب الحروف والعن الكلمات التى تخرج من فم لا يطيع سوى كلمات صماء اختارها العقل بعنايه.. اشفه من عذابه او اسحب روحه يا الله ..كفاه عذابا .. مر يومين ومات الاب … وعاشت الابنه ….

هذا عندما تكن الحياه حياة والموت موت والاصعب
بينهما هو نصف الحياه ونصف الموت

سارة_عزت#

Categories
قصه قصيره

البحر امامها

البحر امامها تذكرت كيف تشعر وقت السباحة فحينها لا تتلامس ارجلها بارض تحملها فتستجيب للجاذبيه ولا تسبح فى السماء بافلاكها فتكون اكثر قربه لله … فهناك متعه بإختفاء اليقين تلك اللحظه… فتلك اللحظه تحمل الموت والحياه بآن واحد ورغبتها فى تلك اللحظه هى رغبه لمعرفه الله عن طريق الوت كانها تحاول اكتشاف الله بالحياه فيه وقت الموت ولكنها تتشبث بالحياه الارضيه فتكافح الغرق… كم ادركت انها حين تسبح وترفعها المياه فانها تكون بين السماء والارض بين الموت بقلب البحار والحياه بكبد السماء فادركت ان البحر مكانا عظيما فهو يحدثها بمجد الله وها هى تتحد هناك بذلك المجد فتكون هناك فى المكان الاقرب لله… هى تعلم ان ملكوت الله داخلها ولكنها تجد رؤيه ملكوت الله فى المرآه كبرياء … فقررت دخول ملكوت الله فى عمل يديه للتعبد فارتدت ملابس السباحه وذهبت للبحر …….

!لتصلى

Categories
قصه قصيره

مدينة الزعفران

سميت مدينه باسم الزعفران نسبه الى قصه تراثيه قديمه بتلك البلد … فقد كان يمر هناك تاجر الزعفران بضائقه ماليه كبيره … فقالت له ابنته … حسنا يا ابى ساضمن لك المال ولكن يجب ان ترفع سعره لما تامل ولى المكافأه اجاب اباها وقال بياس حسنا ابنتى لك ما تطلبى مر الوقت وتقابلت الابنه مع صديقتها الابنه : سمعت بخبر خطبتك كيف حال عريسك اهو من اعيان البلد ام من الكادحين اجابت الصديقه: بالطبع من اعيان البلاد فهو ذو سلطه واملاك الابنه : هل بالفعل هو ذو سلطه واملاك ؟ الصديقه: بالطبع الابنه : اذن قد اعطاكى ال 10 كيلو من الزعفران كمهر اليس كذلك ؟ الصديقه : ماهو الزعفران الابنه : هل تمزحى الا تعرفين الزعفران فهو التابل الاغلى على مستوى العالم ولا يخلو اى مطبخ راقى من هذا التابل العظيم فكيف لا يقدرك عريسك التقدير الجيد ؟!!! الا اذا يخدعك او ربما انتى التى تخدعينى بمركزه وماله الصديقه : بالطبع لا …. ان اردت ان اطلب منه مهرى زعفرانا لفعلت بالتاكيد الابنه : لن تفعلى …. فانت تجدى قيمتك اقل كثيرا من الزعفران …. الصديقه : لا بل سافعل وساخذ مهرى زعفرانا الابنه: لنرى مرت الايام… وتلتها الايام انتشر القيل والقال عن مهر الزعفران  فغلى ثمنه وزادت قيمته واصبح لكل عروس ثمنا بعدد اطان الزعفران … واصبح تاجر الزعفران من اغنى تجار التوابل فى المنطقه وهو من اسس مدينه الزعفران … وبعدها طلبت الابنه المكافئة من ابيها …. فقال لها كل ما تطلبى اوامر … فاجابت …. اريد بوزنى علما … فاجابها لماذا العلم فلدى زعفران العالم …. اجابت … عفوا ابى انا من قد اعطت للزعفران المعنى والقيمه

#سارة_عزت

Categories
قصه قصيره

قصة عصفور

كان عصفورا يستقى الماء من زجاجه… كان يعطش كثيرا فيشرب أكثر…. لم يكن يعلم أن الزجاجه مكسوره وأنه كلما انحنى ليشرب جرح وجرح إلى أن زاد النزيف ومات مذبوحا عطشا.

سارة_عزت#