Categories
رواية شموع احترقت

شموع احترقت

Spread the love

ان كنت من متابعين الرواية ارجو ترك كومنت من اجل الاستمرار

الفصل السابع عشر

تستيقظ هيلين فجاءة بحلق مبحوح كالكثير من المرات جلست سريعاً على فراشها شعرت بخنق فى حلقها وضعت يدها 

.على رقبتها شعرت بقلبها يخفق كما لو كان يستيقظ من بعد موت هرعت إلى غرفة جيمى بخفة و بلباسها اﻷبيض   

… أضاءت شمعة بجوار فراش جيمى بهدوء  

…جلست بجواره  على فراشه فهو بالكاد يتحرك بندرة منذ يومين. 

…كان جيمى يعطى ظهره للباب 

…وضعت يدها على ركبتيها 

ثم نظرت بحزن وقلق على جيمى وجدت يدها تتسحب بخفة إلى  وجه المجروح  النائم 

فإسترخت بجوار جسداً قد أعطاها ظهره وأخذت تمشط شعره بأصابعها  

….وبدأ كلامها   

جيمى أنت لا تسمعني اﻵن …. ابتسمت ….وهذا الوقت المناسب لى كى أتكلم…… أتريد أن تعرف بماذا شعرت عندما كنا  عند(شجرة الكستناء) في تلك الدقائق التي ضممتنى بقوة فيها؟

 فى ذلك اليوم شعرت بخفقة قوية بقلبى إعتدت عليها عندما كنت أراك..  تمنيت لو أننى أظل بين أحضانك بقية عمرى   

 ولكنى هرعت بعيداً وقتها وقد كان قلبي يعتصره الخجل و يقتحمه حبك كالسهم كانت قدماي ترتجفان وكأننى

. طفلة صغيرة لا تعرف مبادئ السير اﻷولية  

توقفت بعدها فجأة ووجدت يداي ترتجفان شعرت ببرودة  تغذو جسدى هرعت إليك مره أخرى دون أن أدرك  لماذا أجرى  

.نحوك ولكن كنت قد اختفيت من المكان

. وقفت عند الشجرة  فوجدت نفسى استند  برأسى عليها  … ثم استقمت فجأة  وكأنني قد  أفقت من حلم 

!!! لمستنى وقتها وكأنك لم تلمسنى من قبل  

-78-

حينها شعرت أننى أريد  أن أتجنب رؤياك لا أعرف لماذا تحولت أنا لكائن عدواني تجاهك كنت أراك فتدب فى

. قلبى الحياة فبمجرد  رؤياك.

 يخفق قلبي بشدة …فجأة أشعر بصقيع يجتاح جسدى فى الجو الحار .أراك فقط فأشعر أن قلبى يخرج من داخلى 

…ﻷنه يتمنى أن أكون معك  

. خفت بشدة من تلك اﻷحاسيس فقررت اﻹبتعاد 

لطالما كنت أريد أن أراك فى كل وقت وعندما كنت أراك تسرى الدماء فى عروقى منتظرة رؤياك مرة أخرى… كنت أتسائل هل جيمى يشعر بما أشعر أنا نحوه؟ هل تلك النظره التى نظرها لى للتو تحمل معانى عادية أم تلك هى نظرات العشق ؟ وعندما احتويتنى بذراعيك عند شجرة الكستناء إزداد خوفى إذ شعرت شعوراً مؤكداً بأنك تحبنى كما  أحببتك عندها خشيت أن يتكرر هذا 

.الحادث مرة أخرى فأراد عقلى اﻹبتعاد فقررت الجفاء 

وعندما رأيتك تسقط من الجبل شعرت بقلبى يهرب منى . هتف لسانى بإسمك للمرة اﻷولى  بعد  مضى سنوات

. هذا عددها إنطلق لسانى بإسمك خوفاً عليك

هرعت خلفك ﻷجدك بين جروحك والدماء تسيل من جبينك وﻷتربة  تغطي وجهك وملابسك صرخت بكل قوتي وأنا أنظرك ملقى كان قلبى متوقفاً يستمع لصوت صراخى اهتزت الجبال خوفاً من صراخى طارت الطيور من أعشاشها عند سماعهم   

. صوت البكماء يتكلم بمشاعر الحسرة واﻵسى شعرت وكأن الكون يستقبل معجزة جديدة  

 وقتها وجدتك أمامى لم تسقط من المنحدر الكبير ولكنك سقطت فى ثنايا الجبل  القريبة من حافة الجبل نزلت خلفك      

 بحرص شديد ونزل رجالاً آخرون بحرفية… حملوك  وأنت فاقداً الوعى واﻵن يا جيمى ها أنا ذا أجلس أمامك تارة أنا 

…وتارة أبى  نسمعك تنطق بأسمينا وتقول لى لمدة يومان 

 إشتقت إلكِ يا هيلين أين أنتِ؟

…وتاره هيا نلعب يا هيلين . وتارة أخرى نسمعك تردد أسامى عائلتك مر يومان على هذه الحال ألا تنوى يا جيمى أن 

.تملأ البيت بثرثرتك وكلامك ومرحك ؟لقد سئمت تعبك هذا يا  جيمى  

أريد أن أرى إبتسامتك كم أريد أن أرى فرحتك برجوع صوتى لحلقى لطالما قلت لى إنك تريد أن تسمع صوتى

…….. أربد أن 

…التف جسد جيمى ببطئ فتح عينيه  الذابلتين وقال بصوته المتعب 

ماذا ؟ ماذا تريدين ؟-

جيمى … هل أنت بخير ؟-

. يمد أصابعه لتلامس أصابعها  برقة … أنا بخير –

..تشرع هيلين لتقوم يمسك يديها بقوة 

-79-

 أرجوكِ هيلين لا تذهبى فقط إبقِ معى  – 

هيلين تسحب يدها  ماذا تريد؟

.لماذا تخافين يا هيلين؟ … أنا جيمى …أنا أحبك –

هيلين تشرع للنهوض 

أرجوكِ كفانى إشتياقاً وكفاكِ هروباً أرجوكِ يا هيلين قاومى هذا الخوف ولا تتركينى أحتاجك لا تتركينى-

. أشتاق لوجودِك بجانبى أرجوكِ فقلبى لم يعد يتحمل 

تركت هيلين يديها بيده مستسلمة لحباً  قد إجتاح قلبها لسنوات 

أخذ  جيمى يديها وضعها أسفل رأسه وقال بإبتسامة مرهقة: سعيد ﻷنى قد سمعت صوتك حبيبتى وغط في نوم عميق  زار    

 النوم عيناها أيضاً فإستندت برأسها على رأسه وناموا فى سلام إلى أن جاء شعاع الشمس اﻷول ليبارك حباً قد

.  تتوج بالمصارحة  

  اليوم  هو التميز  بحد ذاته  فى الفجر أفاق جيمى من غيبوبته وغاص فى حباً لطالما إجتاح نفسه ولطالما كبته وكتمه أما ﻵن فالحب قد إنتشر وفاح يتشارك مع عشيقته أجمل قصة حب ..وفى  الصباح الباكر  دُعى جيمى للقصر لمقابلة 

.السيد دانيال من أجل المكافأة ظهراً وفى هذا اليوم بالتحديد تعرف جيوفانى على بلدة  التى عاش بها أخوه 

… فهذا اليوم بالتأكيد هو يوماً تاريخياً  

By ساره عزت

ان لم ينعم الكاتب بالفائده والتعلُم من كتاباته فلم ينعم بالفائدة أحد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *