Categories
رواية شموع احترقت

شموع احترقت

Spread the love

الفصل الثانى والعشرون

أخذ  جيوفانى يفكر  فى خطة ليحمى السيد أندرو  وجد الخطة كمن يجد خريطة كنز درس الخريطة ليبدأ فى رحله

. التطبيق فيصل لمبتغاه 

…!!اتخذ قراره الذى لطالما كان يكره أن يقع فيه …. ولكنه كان قراره النهائى وهو الزواج من سيلين 

كان يدرك ديفيد أن سيلين ستسعى قريباً لتلك الحيلة عندما تتأكد أنه لا سبيل آخر لها و بهذا تعتقد سيلين أنه سيكون  قد    

..!!وقع في فخها دون أن تدرى ولا تعلم المكسينه أنها هى من قد وقعت فى الفخ  

لم يمر وقتاً كبيراً حتى أصبحت كل اﻷحداث تحت سيطرة جيوفانى وكان المُنفذ لكل اﻷحداث سيلين نفسها فهو لم يتغير 

… فى المعاملة  وها هى أيضاً تعامله بنفس التكبر وها قد بدأت مؤخراً بالقليل من الدلال 

..حينها علم جيوفانى أنها قد بدأت ختطها ﻹستمالة قلبه بدأ هو بالتالى فى خطته ليوهمها بإستسلامه لرحيقها 

كانت تتوهم الزهرة أن فريستها تشتم رحيقها ولا تعلم أن فريستها تلك المرة ثعباناً يلتف حول الفريسة ويضيق الخنق عليها ثم يقبلها بلدغته السامة والمميتة … نعم فما المختلف بتلك الزهرة ؟ بعض رحيق الكبرياء ؟؟؟ سيختفي قريباً على يدى       

. لن اكون أبداً الفريسة يا سيلين ولن يكون السيد أندور ضحية لكِ أو ﻷمك  

!هل تريدون أن تأخذوا أمواله وتعب عمره ثم تتركوه وحيداً ؟

  زادت تلميحات ودلال  الزهرة أدرك جيوفانى أن الخطة على أعتاب التنفيذ فقام بخطوته  والتف الثعبان حول الزهرة    .وطلب يدها من أبيها السيد أندرو واستقرت الزهرة بثنايا جسد الثعبان متوهمة بأنه قد فقد عقله برحيقها وملمسها  ولم تكن الزهرة اللئيمة إلا فريسة لبراثن وحش ومعتقده أن تلامس جسده بها استسلام واحتواء وكان فى واقع اﻷمر

. !استعداد للإلتهام  

 فاﻵن مازالت الزهرة تتمايل بدلال على سيمفونيات العزف ﻷشهر الموسيقيين متمتعة برونقها وجمالها فى حفل الزفاف     

 بالثوب اﻷبيض ولا تدرك أن الكفن يختار أيضاً للون اﻷبيض ليلتف به ….ها هى تتراقص الفريسة باﻷبيض للوحش 

!!إحتفالا بالتهامها    

….كان زفافاً  رائعاً كان حديث المدينة من مشارقها إلى مغاربها كانت الفريسة فى أبهى صوره لها 

-102-

….دلف الزوجين إلى بيتهم السعيد 

…!!وما أن أغلق الباب حتى أدركت العروس أنها  زهرة قد ماتت بالفعل 

 وقف ديفيد ينظر عروسه بنظرات طويلة باردة من أسفل وإلى أعلى  

.. دلف غرفته  وأغلق بابه عليه وبدأ خلع ثيابه بهدوء 

وقفت سيلين مذهولة مما يحدث فما هذا التغيير المفاجئ ؟ 

…ولكنها تصنعت البراءة واﻹبتسامة الطفولية كعادتها وذهبت تطرق الباب 

. ديفيد: تفضل

فتحت سيلين الباب بخفة

 ووقفت صامتة فرأت زوجها ممداً على الفراش مشبكاً يديه و واضعاً إياهم خلف  رأسه فبرزت عضلاته القوية حول 

.. وجهه الأسمر  فأربكتها وسامته

فقال بإبتسامة متحدية: سيدتى…. ها أنتِ ذا

هل تريد سيدتى شئ؟؟

….وقفت وتلك المرة لم تستطع إخفاء استفهامها من عينها 

أردف ببرود قائلاً : زوجتى زوجتى زوجتى لا تفزعى فهذا ببساطة أنا ….هل رأيتِ من قبل زوج يدعى على زوجته الجميلة ما ليس به ؟ 

..فأنا ببساطة أكره النساء 

وانتِ ِأنثى لذلك فأنا لا أحبِك  … ثم إعتدل ليجلس على الفراش كأنه يشرع في القيام ثم أردف ببساطة وابتسامة 

متحدية … وأنتِ 

.أ ن ث ى يعنى أنكِ أنثى … فبالتالى أنا أكرهك بالتبعية

 قام جيوفانى من فراشه فاقترب منها … نظرت سيلين له برهبة رجعت للخلف حتى أنها خرجت بظهرها من غرفته 

أردف بإبتسامه الواثقه :بالطبع ستسأليني لماذا تزوجتك إذن؟

…هزت رأسها سيلين بخوف بالإيجاب

فأردف بإبتسامة عدوانية  هادئة قائلاً: هل تعتقدين أني غبى ؟؟

-103-

….فظلت صامتة 

 إحمر وجهه ووإنتفضت عروقه وإحمرت عيناه و صرخ بقوة بوجهها القريب من وجهه وأكمل : أجبينى هل تعتقدين أني غبي ؟؟

.أغمضت عيناها ووضعت يدها على أذنيها وقالت بدموع: : لا 

فتابع بصوته العنيف :إذن  لماذا تسأليني عن سبب زواجى بكِ ؟؟؟

 نظرت إليه وعليها علامات إستفهام من  بين الدموع  

.. . وضع يديه على الحائط حول  رأسها و اقترب برأسه من رأسها حتى شعر بأنفاسها  

هل كنتِ تعتقدين أنني سأغفل عن سبب مجيئك من فرنسا  فجأة ؟؟-

هل كنِتِ تعتقدين بالفعل أننى قد صدقت أنكِ قد أتيتِ مشتاقة إلى أحضان والدك ؟؟ يالك من حمقاء أنتِ 

.  و(ثم سكت لحظات وأردف بصوت صارخ ) وأمِك

 وضع سبابته على رأسها وقال 

 هل كنتِ تظنين أنى أحببتك بالفعل يا غبية ؟-

.. لم تخلقِ بعد يا سيلين من تتجرأ فتخدعنى

هل تعلمى من أنتِ بالنسبة لى يا سيلين  أنتِ نسخة مجرد نسخة مصغرة من أمك بل مجرد نسخة من نساء العالم وهل 

. تعلمى شيئاً اًخر سأنتقم لكل رجال العالم من خلالك ستعيشين معى أسود أيام عمرك إلى أن أفك أنا حصارك بيدى  

 أردف بصوت صارخ ووجه محموم وعروق بارزة وعين تكاد أن تنفجر  ويداً مضمومة…… هل تسمعي بيدى يا 

.سيلين بيدى 

 ما إن سمعت سيلين كلامه هرعت إلى الغرفة المجاورة فبدأت تبكي 

….أما السجان  فصفع الباب فارتجفت اﻷسيرة على أثر صفعته 

…وبدأ نحيبها 

….ًأخذ قلب جيوفانى الشاب بالنبض الشديد وضع يديه على شعره  الأسود المنسدل على جبينه وظل مستيقظا 

By ساره عزت

ان لم ينعم الكاتب بالفائده والتعلُم من كتاباته فلم ينعم بالفائدة أحد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *