Categories
لكَ رسالتى

لكَ رسالتى( الجزء الاول)

Spread the love

  جاء اﻹحتفال لنجنى القمح فزينت وجههي بخط الكحل الطويل. رتبت ضفائر شعري السوداء الطويلة النحيفة المطعمة بالحلى الصغيرة وبالنهاية وضعت ذلك اﻹطار الذهبى حول جبهتى لإضفاء روحًا أنثوية ملكية طفيفة على بشرتى القمحاوية.

حاجبي .كثيفا مهذبا وعيناى واسعتان كان يزيد الكحل السميك مفاتنهما وسحرهما زينت عنقي الطويل المنصوب بعقد رفيع بجوانبه ويزداد سماكة كلما اتجه للصدر مطعما ببعض الفصوص الحمراء والزرقاء الثمينة فزينت صدرى بعقد تقليدي اصيل. .

ذهبت بدلال للحقل إخترت أن أذهب إلى الحقل متخذة طريق النهر فأنا أستكين بمشاهدته كنت أشعر كما لو كان هناك من يحتوينى كما لو كان الإله حابى يأخذنى بين ذراعيه كنت أسير بمحاذاة النهر تداعب الأعشاب .الطويلة قدمى التي إختارت حذاءً جلدياً مريحاً وصيفياً فحياتى بسيطة وقد عقدتها عرافة النهر .”فكلما مررت من هناك كانت تأتينى بسواد ملبسها الواسع سائلة “هل قابلتيه اليوم؟

كانت تستوقفني كلماتها لحظات ومن ثم أعاود نشاطى إلى أن أراها ثانية فإذا بها تسألني نفس السؤال ” هل قابلتيه اليوم “؟

.كثيراً تجاهلت وكثيراً استهترت وكثيراً إحترت وأكثر منهم إعتدت كنت أسأل أمي وتكون النتيجة غريبة فكانت تبكتنى عندما تعرف أنني قد سرت بمحاذاة النهر فكان ذلك الخبر يستطيع .أن يخرج امي عن طورها بالكامل

كانت تفضل أمي أن أذهب من الطرق الضيقة المهجورة بالبلدة عن السير بمحاذاة النيل معللة ذلك ان الطريق بالطرق الضيقه أهدأ .

كانت تتجاهل تماماً سؤال العرافة وتصب بغضبها في خطائى بشأن السير بمحاذاة النهر! كانت أمي تثير فضولي كثيراً في ذلك اليوم مررت بجوار النهر فسألت العرافة سؤالها فتجاهلتها كعادتي وأكملت سيرى إلى الحقل ﻷجمع القمح وصديقاتى.

  لهونا بين الحقول الصفراء كعذارى يريدن التبهج بأشعة غروب الشمس البرتقالية الممتدة بطول وعرض الحقل المترامى .الاطراف فتلك الأرض هى ملك لعائلتنا ورثناها عن جدودنا كنا نجرى مهللين بما جمعناه بعد تعب وطول أناة وكنت أجرى ناظرة خلفي حتى لا تلحق بى صديقتى واذ فجأة .اصطدم جسدى بحائط صد من الجلد اﻷسمر لا تبرز منه سوى عضلات مرصوصة ومستقيمة.

لم أدرك ماذا رأيت ولثوانِ قد سكنت مستسلمة لتلك القوة الحانية رفعت نظرى ﻷراك شاباً اسمرًا وقد ارتسم مشهد السماء البرتقالية من خلفك كنت ذو شعراً أكرتًا ولم أميز ملامحك جيدا لم أطل النظر فابتعدت مسرعة ألملم شتات نفسي ..قلت مقاطعاً تلبكى   عزيزتي هل أنتِ بخير؟

يتبع#

سارة_عزت#

لك_رسالتى#

By ساره عزت

ان لم ينعم الكاتب بالفائده والتعلُم من كتاباته فلم ينعم بالفائدة أحد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *