Categories
رواية شموع احترقت

شموع احترقت

Spread the love

الفصل الرابع

الفصل الرابع

نلتمس اﻷعذار لمن يخطئ بحقنا ونتمادى فى التماس اﻷعزار حتى وإن قمنا بإدانة أنفسنا أحياناً …. نحن نرفض أخطاء اﻵخرين فى حقنا بتلك الطريقة المبدعةهذه الطريقة المبدعة تجعلنا نتصالح مع اﻵخرين … ونفقد فى المقابل ثقتنا بأنفسنا رغم حماقات اﻵخرين كباراً كانوا أو صغاراً…. ها هو الطفل الصغير يتذكر أيامه الخوالى مع أخوه جيوفانى أثناء سيره للنهر لصيد القليل من السمكفقد كانت واحدة من مهام معلمين القصر تلقين اﻷخوان حرفة الصيد بكافة أشكاله وذلك بناءً على أمر من والدهم السيد أنطونيو.كانا الطفلان يعشقان الصيد ويجدون فيه التسلية والترفيه لذلك تميزوا بهذا المجال وأحبوه حباً جماًتفكر جيمى لربما يستطيع أن يصطاد بعض اﻷسماك ويقوم ببيعها كخطة مستقبلية ولكن أين المعارف؟.فهو فى قرية غريبة عنه وغريب عنها فالحل اﻵن هو التعرف على سوق السمك الخاص بالقرية ليبيع فيها ما يصطاده فيما بعد… تحمس الصغير وهب لصيد بعض الأسماك ومنها إلى الكوخ…وجد الطفل جده جالسأً على كرسيه أمام الكوخ واضعاَ رأسه بين يديه هرع الطفل إلى جده.جيمى بفرحة : جدى.. الجد ماثيو يتحسس بيديه وجه الصغير وبصوت اللهفة وعينيه المنبهرة التائهة.الجد ماثيو :جيمى حبيبى أين كنت لقد قلقت عليك إلى حد الموت.جيمى بنظره معاتبه وكتمه بكاء. جيمى: لقد تهت فى الغابة يا جدى…. ثم يتابع مغيراً نبرة صوته الحزينة بفرحة قد إصتنعها قائلاً. ولكنى جئت إليك بالسمك من أجل الطعام وسوف أعده أيضاً بحسب إرشاداتك يا جدىولكن الجد لم يجد بقاموس الكلمات مايعبر عما بداخله من أسف فإحتضن حفيده بألم كبير وأخذ يعتزر بشدة.إندهش الطفل الصغير إذ كان يظن أنه هو من عليه اﻹعتزار. جيمى : لقد إنسكب اللبن أرضاً رغماً عنى أنا آسفإزداد نحيب الجد فإحتضن حفيده بقوة أكبر ولكنه تذكر غيابه وسأله فجأة مندهشاً : أين ذهبت يا جميى ؟؟جيمى:عندما خرجت من البيت أخذت أسير فى الحارات تفكرت كثيراً فى خطأى وأدركت حينها لماذا كرهنى أبى.وغادرت أمى ولماذا قمت يا جدى بطردى فوجدت أن إهمالى هو السببتطلع الجد ماثيو بعينيه الكفيفة إلى السراب بزهول من قدرته على التعبير عن ذاته وقال بثقة :الكل يحبك يا جيمى اﻷيامستثبت لك صحة قولى هذا وأنت ستكون ذو شأن عظيم كما أنى أحبك أكثر من نفسى فأنت رجل رائع يا حبيبى. وتستحق المحبة من الجميع.مسح الطفل دموعه بأكمامه متناسياً ما قد حدث قائلاً : شكراً يا جدى.. طبع الجد على وجه الصغير قبلة. جده : هيا بنا نطهو السمكأكلا اﻹثنان فى جو من الفكاهه ونام جيمى بين أحضان جده ماثيو ….إستيقظ جيمى فى الصباح الباكرسعياً للصيد كمهنة لكسب الرزق تغسل جيداً تهندم الصغير بقدر إمكاناته المحدودة فتأنق وذهب لجده.لكى يودعه قبل الغياب يوماً كاملاً لكسب الرزق ….حاول جيمى أن يوقظه وكان جده مستغرقاً بالنوم.نظر جيمى بإبتسامة بريئة لعين جده النائمة وقال : أراك فى المساء يا جدىطبع على جبينه قبلة سريعة وأخذ عدة الصيد بثقة رجل صانع صنارات ماهر و. بحماس قلب طفل صغير غادر الكوخوصل جيمى لبحيرة أمام الكوخ أخذ يتأمل البحيرة ويتخيل كيفسيلاقى جده بكوب لبن آخر وعشاء لذيذ ثم أفاق من خيالاته على وجه رقيق بعيد فهى فتاة تبلغ من العمر الستة أعوامترتدى فستاناً أبيضاً مزخرفاً بورود كبيرة برتقالية شعرها غير مرتب ولكنه أسود قصير إنسيابى. كالحرير جالسة بجوار أبيها كارلوس الذى يصطاد بدورهإنتهى جيمى من الصيد ثم ذهب للسوق ليبيع السمك الذى قام بإصتياده ثم لشراء ما يكفيه من اللبن وبعض العسل.والخبز من ثم إتجه للكوخأخذ يطرق جيمى الباب بنغمات منتظمة ولكن دون جدوى فأيقن الصغير أن جده نائماً فصاح بصوت عالٍٍ…حاول الصغير فتح…. الباب ولكنه كالحصن أمام ضعف طفولته فأخذ يقرع الباب بصوت مزعج ومتوال قرع الباب مرات ومرات ولا رد… تسلل القلق لقلب الصغير فقرر أن يدعو أحد المارين لمساعدته لفتح الباب

By ساره عزت

ان لم ينعم الكاتب بالفائده والتعلُم من كتاباته فلم ينعم بالفائدة أحد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *