الفصل الخامس
تزداد الضغوطات فجأة على أكتافنا فلا نستطيع التحمل
…وبالفعل فُتح الباب بصدمة واحدة بجنب جسد هذا الرجل القوى البنية
شكره جيمى مبتسماً وهرع مسرعاً إلى جده فلم يجده فى ساحة البيت كعادته بل مسترخياً على فراشه
.كالصباح فتنهد الطفل مبتسماً مطمئناً وشرع بترتيب طاولة خشبية قديمة متعددة اﻹستخدامات من أجل عشاء رائع
. قائلاً بروتينية باسمة :جدى هل أنت نائم؟! لقد جئت اليك باللبن والعسل والخبز
جده لم يجيب فإلتفت وغابت عن عينيه إبتسامته إقترب إلى جده حتى وضع يده على إحدى كتفيه إقتربت رأسه
… الصغيرة برأس جده وقال فى هدوء
!جيمى :جدى هل أنت نائم ؟إستيقظ لماذا لا تجيب
. !أخذ يحرك كتف جده قائلًا بخوف وحذر هادئ: جدى! جدى
..و جده لا يتحرك له ساكن فإزدادت ضربات قلب الصغير فصاح : جدى أجبنى لماذا لا تجيب؟؟… يااا جدى أجيبنى
. لماذا لاتجيب جدى إستيقظ لقد أتيت باللبن يا جدى جدى جدى أفيق
.لم يجد الطفل بداً من الذهاب مسرعاً خارج الكوخ يطلب النجاة مستغيثاً بمن يستطيع اﻹنقاذ
فى قرية صغيرة ك (هيريفورشاير)يتقابل السكان كثيراً ها هو جيمى المحظوظ يرى السيد كارلوس للمرة الثالثة على التوالى
…. فقرر اﻹستنجاد به للمرة الثانية
السيد كارلوس : أين أبوك أو أمك يا حبيبى؟–
..فقال الطفل بقلب ووجه كئيب وقد بدأ يظهر عليه بصيص من اﻷمل متسائلاً
جيمى : هل جدى بخير يا عمى كارلوس ؟
.. الرجل: : لا بنى أخشى أنه قد مات
جيمى مستفهماً ببراءة : ماذا تعنى ؟
. فمال الرجل ووضع يديه على كتفى جيمى بإشفاق وقال : لقد رحل
!جيمى بصوت مكتوم برئ وعينيه مدمعة: كيف رحل وهو مازال أمامى ؟
أخذ الرجل جيمى بين أحضانه فى صمت وأكمل جيمى : هل رحل ؟؟.
جيمى بزهول وبكاء: لماذا يتركنى الجميع هل أنا سئ لتلك الدرجة؟
…السيد كارلوس:لا يا ولدى
لم يُكمل السيد كارلوس كلامه حتى وجد جيمى ينفر منه بشدة ويزيحه بيده بقوة مفاجئة مبتعداً عنه
حاول السيد كارلوس التمكن من اﻹمساك بالصغير ولكن سرعتة كانت مفاجئة و قوية نجح جيمى
. وإستطاع الإفلات من يد السيد كارلوس وأخذ يجرى باكياّ لا يدرى إلى أين يذهب
كان مظهر الصغير ملفتاً لبعض المارين وجد جيمى أرجله تسوقه إلى النهر قرر بمجرد الوصول وبدون تفكير أن يلقى
. بنفسه فى النهر وبالفعل ها هو يقفز طفلاً صغيراً إلى نهراً ﻷجل الموت وليس من أجل الحياة